أسس ومعايير برامج حماية الشباب من المخدرات
صفحة 1 من اصل 1
أسس ومعايير برامج حماية الشباب من المخدرات
1- ماذا يقصد بـبرامج الحماية من تعاطي المخدرات؟
وعي وإدراك مبادئ حماية الناس من تعاطي المخدرات تعتبر من أهم أركان العمل في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. إن هناك فهم خاطئ لمعنى التثقيف والتوعية المستهدف بها حماية الناس من تعاطي المخدرات. البعض يعتقد أن عملية منع الشباب وصغار السن من تعاطي المؤثرات العقلية أو حتى وقف ميلهم الرغبوي لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، عملية تخضع لعملية النصح والإرشاد اللفظي والمحاضرات التثقيفية الكلامية أو التلفزيونية المباشرة الموجهة للفئة المستهدفة. في حين أن هذه العملية تعتبر من آخر العمليات التعزيزية لبرامج الحماية وتعد حالة تأكيد على معطيات سابقة تم انتهاجها لحماية الناس من تعاطي المخدرات.
ونتيجة لهذا الفهم المشوش لمعنى التوعية وحصرها في نقطة ضيقة جدا رغم ثانويتها، تهرع الكثير من المؤسسات والجهات والأفراد إلى إقامة المحاضرات ومعارض المخدرات، مصاغة أهدافها في شكل الرسالة المباشرة الماثلة في معنى (لا تتناول المخدرات). إنها طريقة تقليدية غير متواكبة مع متطلبات التربية والتعليم والتنشئة. عالميا، أصبحت السياسات والبرامج المشيدة في مجال مكافحة قابلية تعاطي المخدرات، برامج متطورة جدا تميل لأن تكون سياسات مصممة في ضوء نتائج البحث العلمي، وليس مجرد محاضرات أو فعاليات ضحلة الرؤية. هناك فرق شاسع في منهج ومعنى التوعية المحلي ومنهجها ومعناها العالمي المبني على البحث العلمي. لسنا بصدد التعرض للمقارنة بقدر ما نسعى في هذا المقام إلى التعرف على الكيفية التي ينبغي أن تشيد بها البرامج والسياسات في ضوء خصائص المشكلة.
فالبرامج الموجهة لمنع الناس من الوقوع في تعاطي المخدرات لها معناً واسعاً يمتد من إقامة الأنشطة وشغل الناس وتدريبهم وتربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم، ويصل حدود جعلهم يمارسون أنشطة فاعلة ويتصرفون وفق مبادئ معينة عبر برامج نشطة تمتد لأسابيع. إن أقل جانب في هذه العملية هو جانب التلقين والتنبيه والمحاضرات والتي تأتي في مرحلة ثانوية من العمل التأكيدي على معطيات وبرامج سابقة. بينما أولى وأهم وأعلى جانب فيها يتمثل في التدريب والقيام بأنشطة وممارسة تطبيقات عملية.
كما أن هناك مبادئ وأسس ينبغي التنبه لها حينما نرغب في تصميم سياسات وبرامج للوقاية من تعاطي المخدرات ولمنع وحماية النشء من أخطارها. تعرف في مجملها بعوامل الخطورة التي تشكل مصدر تهديد لسلوك الفرد، وقد تجعل منه شخص متعاطي، وفي المقابل هناك عوامل حماية ينبغي التركيز عليها لتجنب وقوع الناس في سلوكيات التعاطي.
2- عوامل الخطر وعوامل الحماية Risk Factors and Protective Factors :
حاولت الدراسات خلال الثلاثة عقود الماضية أن تحدد مصادر وسبل مشكلة تعاطي المخدرات والوصول إلى حالة الإدمان، من خلال محاولتها التعرف على الكيفية التي تبدأ بها المشكلة وتتطور. وتم التعرف على العديد من العوامل التي تساعد في تشكيل فروق فردية بين أولائك الذين يتعاطون مخدرات وبين الأقل فرصة لتعاطي المخدرات. وسميت العوامل التي تساعد في جود احتمال أكبر لتعاطي المخدرات "عوامل الخطر" بينما العوامل التي تساعد في تقليل احتمالية تعاطي المخدرات تسمى "عوامل الحماية". علما بأن معظم الأفراد الذين تحيط بهم عوامل الخطر لا يبدؤون في تعاطي المخدرات أو لا يصبحون مدمنون رغم وجود الأخطار، كما أن عامل الخطر لشخص معين قد لا يكون عامل خطر بالنسبة لشخص آخر.
البحث العلمي المتخصص أظهر أن عوامل الخطر والحماية بإمكانها التأثير على الطفل خلال عملية تحولات النمو. وهذه الطريقة تصور كيف تصبح الأخطار واضحة التأثير في مراحل مختلفة من حياة الطفل. فمثلا، الأخطار المبكرة، مثل عدم القدرة على ضبط السلوك الانفعالي، يمكن مشاهدتها لدى كثير من الأطفال. وإذا لم تعالج من خلال تصرفات الآباء الإيجابية، فبإمكان هذا السلوك أن يقود إلى مخاطر الإدمان حينما يدخل الطفل إلى المدرسة. فالسلوك العدواني في المدرسة يؤدي إلى الرفض من الأقران، والتعرض للعقاب من المدرسين، وإلى الفشل الدراسي. وثانيا، إذا لم تعالج هذه الخطورة المبكرة من خلال تدخل حماية، فإنها تؤدي إلى تحولات خطيرة تضع الطفل في موقف خطر تعاطي المخدرات، مثل الهروب من المدرسة والارتباط بأقران يتعاطون المخدرات. وبالتركيز على سبيل الخطر هذا، يمكن لبرامج الحماية المبنية على أسس علمية أن تتدخل مبكرا في مراحل مختلفة من نمو الطفل لتقوية عوامل الحماية وخفض الأخطار إلى أبعد حد ممكن قبل أن تتطور سلوكيات المشكلة. ومن يجيدون فهم عوامل الخطورة والحماية هم أشخاص عكفوا لسنوات طويلة على البحث العلمي في المجال ومارسوا تطبيق مرتبطا بتخصصهم الأكاديمي.
إن هذا المجال لا يدخله الهواة ومن يرغبون في التمرس على التطبيق والتجريب. فقط المحترفون لهم مكان في مقام التخطيط لبرامج الحماية من تعاطي المخدرات، والمجتمعات المحظوظة هي من تدرك الأمر وتعمل على تطبيقه بكل مهنية.
3- مبادئ الحماية Prevention Principles :
هناك مجموعة من المبادئ والأسس التي ينبغي مراعاتها حينما تصمم برامج موجهة لحماية المجتمع من تعاطي المخدرات، وفي هذا المقام يتم استعراض أهم المبادئ التي ينبغي مراعاتها في تصميم مثل هذه البرامج.
1- برامج الحماية ينبغي أن تعزز من تركيزها على العوامل المانعة لوقوع الشباب في المخدرات وتنقص من عوامل الخطورة الدافعة للتعاطي. على أن تأخذ في حسبانها الاعتبارات التالية:
- من الخطورة بمكان أن يصبح المتعاطي مرتبطا بعلاقة بين عدد من أنواع عوامل الخطر وعوامل الحماية. كوجود ظروف مدرسية تدفع به للتعاطي وظروف أسرية تمنعه عن التعاطي، ولذا ينبغي تصميم البرامج والسياسات في ظل هذه الاعتبارات. بحيث تساعد البرامج على تعزيز جوانب الحماية وتخفض من مستويات الخطورة، من خلال تعزيز عوامل الحماية في البيئة التي تزيد معدلات الخطورة فيها.
- الأثر المحتمل لخطر محدد وعوامل حماية معينة تتغير بتغير العمر. مثال أن عوامل الخطورة المرتبطة بالأسرة لها أثر عظيم على الطفل الأصغر، بينما الارتباط بأقران يستخدمون المخدرات ربما يكون أكثر خطورة بالنسبة للمراهق. وحينما تصمم برامج للأطفال يتم التركيز على الأسرة، ولكن حينما يتم تصميم برامج وسياسات للشباب المراهق، على هذه البرامج أن تكون ذات طبيعة متوافقة مع متطلبات الشباب.
- التعرض المبكر لعوامل خطورة مثل السلوك العدواني والافتقار لضبط الذات، غالبا يكون لها أثر عظيم فيما بعد على الشاب. ولذا ينبغي التركيز على وجود برامج وسياسات حاضنة ومحتويه لفئة الأطفال والشباب الذين تعرضوا لمشاكل في الصغر لكي يكونوا في اتجاه متوازن نحو تغيير طريقة الحياة والتفكير بدلا من المشاكل تجاه السلوك الإيجابي.
- في الوقت الذي تكون فيه عوامل الخطر والحماية تؤثر على الناس باختلاف تصنيفهم، إلا أن هذه العوامل لها أثر مختلف يعتمد على عمر الشخص ونوعه وخلفيته الثقافية والعرقية وبيئته. ومن هنا على المصمم والمخطط وراسم السياسات أن يطوع هذه البرامج لكي تكون ملائمة لكل هذه المتغيرات وذات فاعلية في إحداث فارق إيجابي في حياة الأفراد.
2- ينبغي أن تصمم برامج الحماية لمواجهة كل أشكال تعاطي المواد، سواء بشكل فردي أو بشكل جماعي، مشتملة على:
- التعاطي قبل سن البلوغ (14 سنة فأقل).
- تعاطي المخدرات الطبية.
- تعاطي الكحول والتدخين.
- تعاطي المخدرات غير الشرعية.
- تعاطي المواد الطيارة.
3- برامج الحماية ينبغي أن تكون منصبة على أنماط مشاكل التعاطي في المجتمع المحلي، وعوامل خطورة التكيف، وعوامل الحماية الفاعلة المحددة حسب خصائص المجتمع. وعلى المخطط لمثل هذه البرامج أن يكون أحد المتخصصين في مجال دراسة ظاهرة المخدرات وأن يكون سبق له التطبيق البحثي بما لا يقل عن 3 سنوات في مجال البحث، فضلا عن تميز مستواه التعليمي بالارتفاع بحيث لا يقل عن درجة الماجستير.
4- ينبغي أن تصمم برامج الحماية من التعاطي لتلاءم الخطورة بشكل خاص وفقا لخصائص الفئة المستهدفة والمجتمع المحلي، مثل العمر والجنس والعرق، من أجل تحسين فاعلية البرامج.
5- ينبغي أن تحكًم هذه البرامج من قبل مراكز بحثية متخصصة في مجال ظاهرة المخدرات. وأن تكون متوافقة مع متطلبات التنفيذ العلمية ومع أسس التخطيط المتخصص في مجال مواجهة الظاهرة الاجتماعية السلبية.
وداعا لمنهجية العمل العشوائي:
4- التخطيط للحماية Prevention Planning :
التخطيط لتصميم برامج حماية من أجل حماية الناس من الوقوع في المخدرات، مفهوم عريض لا يتضمن التركيز على طريقة واحدة. وعلينا كمؤسسات وجهات مخططة أن نتعلم كيفية تصميم هذه البرامج وفق أسس ومعايير ذات فاعلية على مختلف المستويات. فالآباء فاعلون في حياة الأطفال، والأمهات فاعلات في حياة الزوج والأبناء، الأجداد والأعمال والأخوال وبقية الأقارب يمكنهم المشاركة في تعزيز عوامل الحماية. كما أن المدرس وبيئة التعليم يمكنها وبشكل أساسي أن تجنبنا الوقوع في الكثير من مخاطر انتشار ظاهرة المخدرات وتعاطي المؤثرات العقلية. كما أن حياة الجوار وعامة الناس يمكن تثقيفهم وتوعيتهم بشكل عام.
إن الفئات المستهدفة متعدد ولكل فئة خصائص وأساليب مغايرة، لا يعيها بشكل جيد إلا المتخصص في مجال تصميم برامج مكافحة المخدرات.
4/1- البرامج الأسرية Family Programs :
6- برامج الحماية الموجهة للأسر ينبغي أن تزيد من قوة الروابط والعلاقات الأسرية وتشتمل على تعليم مهارات أبوية فاعلة، كالمشاركة في التطوير والنقاش ووضع السياسات الأسرية لمواجهة تعاطي المواد القابلة للإدمان، وتدريب الأسر على برامج تعليم وتثقيف حول مواد التعاطي. وتشتمل على تعليمهم المحاور التالية:
- رقابة الوالدان وإشرافهم أمر حاسما في الحماية من تعاطي المخدرات. وهذه المهارات يمكن أن تعزز بواسطة التدرب على وضع القواعد الأسرية، وتعلم المناورة بتطبيق أنشطة المراقبة، وإتباع أسلوب امتداح السلوك الملائم والمعتدل والانضباط المنتظم والتي تطبق وفقا لقواعد الأسرة. أن مثل هذه البرامج تقام في الغالب في شكل برامج أسرية تدريبية تنفذ على مستوى الأحياء ويشترك الناس فيها عبر التعلم والتدريب.
- التثقيف بالمخدرات وما يرتبط بها من معلومات موجه للوالدين أو المربين يقوى ما يتعلمه الأطفال عن الآثار المؤذية لتعاطي المؤثرات العقلية وتفتح الفرص لمناقشات الأسرية حول تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. ولذا فهذه المنهجية تتمثل في تعليم الآباء والمربين تعليم متخصص في مجال المخدرات، ومن ثم يدربون تدريب فاعل حول كيفية تطيقه عبر المناقشات مع الأطفال. إننا ندرب الكبار على كيفية حماية الصغار وتعليمهم قواعد النقاش والوعي وبناء قيم داخليه رافضة لتعاطي المخدرات.
- التدخلات المركزة على عامة السكان، كالخطب وبرامج التلفزيون والمقالات وبعض البرامج العامة، بإمكانها أن تحدث تغيير محدد إيجابي في السلوك الأبوي والذي يمكّن من خفض الخطورة المتأخرة لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية لدى الأبناء.
- حينما تصمم البرامج الأسرية ينبغي أن يستهدف بها فئة الآباء الأقل تعليما والأحياء الأكثر تشبعا بالمشاكل والانحرافات، كما تطبق في الأحياء الأخرى لحماية الناس منها. كما يمكن أن تصمم وتنفذ في معاهد ومقار ويتم دعوة الناس لحضورها. بينما الآباء الأكثر تعليما يمكن تصميم نوعية مغايرة من البرامج تتلاءم وطبيعة ثقافتهم ومستوى مكانتهم الاجتماعية.
- المناشط والبرامج والفعاليات التي تصمم للأسر لا بد أن تكون شمولية ومصممة وفقا لخصائص معطيات وثقافة الناس وعاداتهم. وينبغي أن تدعم هذه البرامج بوسائل تدريب وتغذى بأنشطة لها علاقة بطريقة عيش الناس.
- ينبغي أن يشرك الناس في مناقشة المشاكل الشائعة في أسرهم ويتم تخصيص حلقات نقاش لتبادل وجهات النظر وتعميم الخبرات والاستفادة من طرائق الناس في إدارة حياتهم الأسرية. وتسمى هذه البرامج برامج التوجيه الذاتي من قبل الآباء أنفسهم ويقتصر مجال الفاعلين والجهات الداعمة لمثل هذه البرامج والمناشط على إدارة وتصميم البرنامج. بينما من يغذيه بالخبرات هم المشاركين في عملية التدريب.
- لا تقتصر هذه البرامج على تعليم الآباء سلوكيات معاملة الأبناء وطريقة حمايتهم وتثقيفهم. بل تشمل كيفية ملاحظة الأقارب وأبناء الأخت والأخ، وكذلك متابعة سلوكيات أبناء الجيران في الحدود المعتاد على وجودها في المعاملة. إن مثل هذه البرامج تدعم زيادة الروابط القرابية وتعلم الناس أهمية المشاركة في تعليم الأقارب أساسيات فاعلة في التربية والتعامل.
- يمكن لبيئات العمل أن تقيم مثل هذه البرامج للآباء في مجال العمل.
- يمكن لدور الأحداث أن تقيم مثل هذه البرامج للآباء والأقارب، وتعلمهم كيفية احتواء الأبناء والتعامل معهم وحماية من لم يقعوا في المشاكل والتعاطي بعد.
- يمكن لمراكز علاج الإدمان أن تقيم مثل هذه البرامج التدريبية للآباء والأقارب، أولا على كيفية التعامل مع التعاطي وعلى كيفية وقايته من النكسة، وعلى كيفية حماية بقية الأبناء من الوقوع في المخدرات.
- يمكن أن تقام برامج نسائية متخصصة في مجال تثقيف الزوجة والأم وتعليمها عبر النشاطات أساليب تربية الأبناء وأساليب التعامل مع الزوج واحتواءه، كما تعلمها كيفية التعرف على علامات تعاطي المخدرات، وكيف تتدرب على تعامل معها
4/2- البرامج المدرسية School Programs :
7- برامج الحماية يمكن أن تصمم لمواجهة الخطر كمرحلة مبكرة من مراحل التعليم قبل دخول المدرسة، وبطريقة التصميم الاستباقي لعوامل الخطر المحتمل، تواجه عوامل الخطورة المبكرة التي تؤدي إلى التعاطي ويكون الطفل معرض لها قبول دخوله المدرسة. وهذه البرامج التعليمية الاستباقية عبارة عن برامج تعليم مصممة لتعطى للأطفال في الأحياء وفي مدراس الروضة وفي المساجد التي تصمم حلقات تحفيظ للصغار.
8- ينبغي على برامج الحماية المصمم للمرحلة الابتدائية أن تركز على مسألة تحسين عمليات التعلم الاجتماعية والعاطفية لمواجهة عوامل خطورة التعاطي التي تنتج عن النقص في عمليات التعلم لأسس التعامل الاجتماعي والعاطفي وكيفية التغلب على مشاكلها. كمشكلة العدوان، والفشل الدراسي، أو الطرد من الدراسة. إذ ينبغي أن يهتم التعليم في هذه المرحلة بالتركيز على:
- ضبط النفس.
- الوعي العاطفي.
- التواصل.
- حل المشاكل الاجتماعية.
- التعاون الدراسي وخاصة في القراءة.
9- برامج الحماية المصممة لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية، ينبغي أن تزيد من الجدارة العلمية للطالب مع التركيز على إكساب الطالب المهارات التالية:
- التعود على الدراسة كسلوك والدعم العلمي.
- تعلم فنون التواصل مع الآخر بشكل محترف.
- الوعي بأدبيات علاقات الأقران.
- التمرس على مبدأ الفاعلية الذاتية و الحزم.
- تعلم كيفية مقاومة تعاطي المخدرات.
- تقوية الاتجاهات الرافضة لتعاطي المخدرات.
- تقوية الالتزامات الشخصية المضادة لتعاطي المخدرات.
4/3- برامج المجتمع Community Programs :
10- برامج الحماية التي يستهدف بها عامة الناس وتركز على نقاط معينة من التحول إلى حياة جديدة، كحال الانتقال إلى المرحلة المتوسطة أو تغيير بيئة الحي، بإمكانها أن تؤدي إلى نتائج فاعلة لحماية الناس من تعاطي المخدرات حتى وإن كان هناك عوامل خطورة عالية تحيط بهم حتى في أسرهم.
11- برامج حماية المجتمع التي تضم اثنين أو أكثر من البرامج الفاعلة، كالبرامج الموجهة للأسرة والأخرى الموجهة للمدرسة، تكون أكثر فاعلية من البرامج الوحيدة.
12- برامج حماية المجتمع التي تقدم للجمهور في مواقف مختلفة، كالمدرسة والنوادي والمساجد وعبر وسائل الإعلام تكون أعظم أثرا حينما تقدم بانتظام رسائل متعددة للمجتمع في كل موقف.
5- تنفيذ برامج الحماية Prevention Program Delivery
13- حينما يطوع المجتمع البرامج لمقابلة العديد من الاحتياجات، أو معايير المجتمع أو متطلبات الاختلاف الثقافي، فينبغي على هذه البرامج أن تحافظ على العناصر الجوهرية للتدخل الأصلي، والتي تشمل:
- بنائية البرنامج (كيف نظم وكيف شيد).
- محتوى البرنامج ( معلومات ومهارات واستراتيجيات البرنامج).
- تقديم البرنامج ( كيف يهيئ للبرنامج، وينفذ، ويقيم).
14- ينبغي أن تتسم برامج الحماية بعملية تكامل وتداخل متتابعة، من أجل تعزيز مسألة تحقيق أهداف الحماية الأصلية. فلقد أظهرت الأبحاث أن برامج الحماية الموجهة لطلاب المرحلة المتوسطة تقل قيمتها بدون وجود برامج متابعة في المرحلة الثانوية.
15- برامج الحماية ينبغي أن تشتمل على تدريب المعلم على ممارسة الإدارة الجيدة لصف الدراسي.
16- برامج الحماية تكون أكثر فاعلية حينما تطبق تقنيات التفاعل، كالمناقشات الجماعية للأقران ولعب دور الآباء، وهي تقنيات تتيح الانخراط في عمليات تعلم عن تعاطي المؤثرات العقلية تسهم في تقوية مهارات رفضها والامتناع عن تعاطيها.
17- يرى البعض أن برامج الحماية المنطلقة من نتائج البحث العلمي تكون مكلفة، والحقيقة أنه اتضح مؤخرا أن كل دولار أستثمر في برامج الحماية هذه أدى إلى توفير 10 دولارات كانت ستنفق في علاج تعاطي المؤثرات العقلية.
وعي وإدراك مبادئ حماية الناس من تعاطي المخدرات تعتبر من أهم أركان العمل في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. إن هناك فهم خاطئ لمعنى التثقيف والتوعية المستهدف بها حماية الناس من تعاطي المخدرات. البعض يعتقد أن عملية منع الشباب وصغار السن من تعاطي المؤثرات العقلية أو حتى وقف ميلهم الرغبوي لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، عملية تخضع لعملية النصح والإرشاد اللفظي والمحاضرات التثقيفية الكلامية أو التلفزيونية المباشرة الموجهة للفئة المستهدفة. في حين أن هذه العملية تعتبر من آخر العمليات التعزيزية لبرامج الحماية وتعد حالة تأكيد على معطيات سابقة تم انتهاجها لحماية الناس من تعاطي المخدرات.
ونتيجة لهذا الفهم المشوش لمعنى التوعية وحصرها في نقطة ضيقة جدا رغم ثانويتها، تهرع الكثير من المؤسسات والجهات والأفراد إلى إقامة المحاضرات ومعارض المخدرات، مصاغة أهدافها في شكل الرسالة المباشرة الماثلة في معنى (لا تتناول المخدرات). إنها طريقة تقليدية غير متواكبة مع متطلبات التربية والتعليم والتنشئة. عالميا، أصبحت السياسات والبرامج المشيدة في مجال مكافحة قابلية تعاطي المخدرات، برامج متطورة جدا تميل لأن تكون سياسات مصممة في ضوء نتائج البحث العلمي، وليس مجرد محاضرات أو فعاليات ضحلة الرؤية. هناك فرق شاسع في منهج ومعنى التوعية المحلي ومنهجها ومعناها العالمي المبني على البحث العلمي. لسنا بصدد التعرض للمقارنة بقدر ما نسعى في هذا المقام إلى التعرف على الكيفية التي ينبغي أن تشيد بها البرامج والسياسات في ضوء خصائص المشكلة.
فالبرامج الموجهة لمنع الناس من الوقوع في تعاطي المخدرات لها معناً واسعاً يمتد من إقامة الأنشطة وشغل الناس وتدريبهم وتربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم، ويصل حدود جعلهم يمارسون أنشطة فاعلة ويتصرفون وفق مبادئ معينة عبر برامج نشطة تمتد لأسابيع. إن أقل جانب في هذه العملية هو جانب التلقين والتنبيه والمحاضرات والتي تأتي في مرحلة ثانوية من العمل التأكيدي على معطيات وبرامج سابقة. بينما أولى وأهم وأعلى جانب فيها يتمثل في التدريب والقيام بأنشطة وممارسة تطبيقات عملية.
كما أن هناك مبادئ وأسس ينبغي التنبه لها حينما نرغب في تصميم سياسات وبرامج للوقاية من تعاطي المخدرات ولمنع وحماية النشء من أخطارها. تعرف في مجملها بعوامل الخطورة التي تشكل مصدر تهديد لسلوك الفرد، وقد تجعل منه شخص متعاطي، وفي المقابل هناك عوامل حماية ينبغي التركيز عليها لتجنب وقوع الناس في سلوكيات التعاطي.
2- عوامل الخطر وعوامل الحماية Risk Factors and Protective Factors :
حاولت الدراسات خلال الثلاثة عقود الماضية أن تحدد مصادر وسبل مشكلة تعاطي المخدرات والوصول إلى حالة الإدمان، من خلال محاولتها التعرف على الكيفية التي تبدأ بها المشكلة وتتطور. وتم التعرف على العديد من العوامل التي تساعد في تشكيل فروق فردية بين أولائك الذين يتعاطون مخدرات وبين الأقل فرصة لتعاطي المخدرات. وسميت العوامل التي تساعد في جود احتمال أكبر لتعاطي المخدرات "عوامل الخطر" بينما العوامل التي تساعد في تقليل احتمالية تعاطي المخدرات تسمى "عوامل الحماية". علما بأن معظم الأفراد الذين تحيط بهم عوامل الخطر لا يبدؤون في تعاطي المخدرات أو لا يصبحون مدمنون رغم وجود الأخطار، كما أن عامل الخطر لشخص معين قد لا يكون عامل خطر بالنسبة لشخص آخر.
البحث العلمي المتخصص أظهر أن عوامل الخطر والحماية بإمكانها التأثير على الطفل خلال عملية تحولات النمو. وهذه الطريقة تصور كيف تصبح الأخطار واضحة التأثير في مراحل مختلفة من حياة الطفل. فمثلا، الأخطار المبكرة، مثل عدم القدرة على ضبط السلوك الانفعالي، يمكن مشاهدتها لدى كثير من الأطفال. وإذا لم تعالج من خلال تصرفات الآباء الإيجابية، فبإمكان هذا السلوك أن يقود إلى مخاطر الإدمان حينما يدخل الطفل إلى المدرسة. فالسلوك العدواني في المدرسة يؤدي إلى الرفض من الأقران، والتعرض للعقاب من المدرسين، وإلى الفشل الدراسي. وثانيا، إذا لم تعالج هذه الخطورة المبكرة من خلال تدخل حماية، فإنها تؤدي إلى تحولات خطيرة تضع الطفل في موقف خطر تعاطي المخدرات، مثل الهروب من المدرسة والارتباط بأقران يتعاطون المخدرات. وبالتركيز على سبيل الخطر هذا، يمكن لبرامج الحماية المبنية على أسس علمية أن تتدخل مبكرا في مراحل مختلفة من نمو الطفل لتقوية عوامل الحماية وخفض الأخطار إلى أبعد حد ممكن قبل أن تتطور سلوكيات المشكلة. ومن يجيدون فهم عوامل الخطورة والحماية هم أشخاص عكفوا لسنوات طويلة على البحث العلمي في المجال ومارسوا تطبيق مرتبطا بتخصصهم الأكاديمي.
إن هذا المجال لا يدخله الهواة ومن يرغبون في التمرس على التطبيق والتجريب. فقط المحترفون لهم مكان في مقام التخطيط لبرامج الحماية من تعاطي المخدرات، والمجتمعات المحظوظة هي من تدرك الأمر وتعمل على تطبيقه بكل مهنية.
3- مبادئ الحماية Prevention Principles :
هناك مجموعة من المبادئ والأسس التي ينبغي مراعاتها حينما تصمم برامج موجهة لحماية المجتمع من تعاطي المخدرات، وفي هذا المقام يتم استعراض أهم المبادئ التي ينبغي مراعاتها في تصميم مثل هذه البرامج.
1- برامج الحماية ينبغي أن تعزز من تركيزها على العوامل المانعة لوقوع الشباب في المخدرات وتنقص من عوامل الخطورة الدافعة للتعاطي. على أن تأخذ في حسبانها الاعتبارات التالية:
- من الخطورة بمكان أن يصبح المتعاطي مرتبطا بعلاقة بين عدد من أنواع عوامل الخطر وعوامل الحماية. كوجود ظروف مدرسية تدفع به للتعاطي وظروف أسرية تمنعه عن التعاطي، ولذا ينبغي تصميم البرامج والسياسات في ظل هذه الاعتبارات. بحيث تساعد البرامج على تعزيز جوانب الحماية وتخفض من مستويات الخطورة، من خلال تعزيز عوامل الحماية في البيئة التي تزيد معدلات الخطورة فيها.
- الأثر المحتمل لخطر محدد وعوامل حماية معينة تتغير بتغير العمر. مثال أن عوامل الخطورة المرتبطة بالأسرة لها أثر عظيم على الطفل الأصغر، بينما الارتباط بأقران يستخدمون المخدرات ربما يكون أكثر خطورة بالنسبة للمراهق. وحينما تصمم برامج للأطفال يتم التركيز على الأسرة، ولكن حينما يتم تصميم برامج وسياسات للشباب المراهق، على هذه البرامج أن تكون ذات طبيعة متوافقة مع متطلبات الشباب.
- التعرض المبكر لعوامل خطورة مثل السلوك العدواني والافتقار لضبط الذات، غالبا يكون لها أثر عظيم فيما بعد على الشاب. ولذا ينبغي التركيز على وجود برامج وسياسات حاضنة ومحتويه لفئة الأطفال والشباب الذين تعرضوا لمشاكل في الصغر لكي يكونوا في اتجاه متوازن نحو تغيير طريقة الحياة والتفكير بدلا من المشاكل تجاه السلوك الإيجابي.
- في الوقت الذي تكون فيه عوامل الخطر والحماية تؤثر على الناس باختلاف تصنيفهم، إلا أن هذه العوامل لها أثر مختلف يعتمد على عمر الشخص ونوعه وخلفيته الثقافية والعرقية وبيئته. ومن هنا على المصمم والمخطط وراسم السياسات أن يطوع هذه البرامج لكي تكون ملائمة لكل هذه المتغيرات وذات فاعلية في إحداث فارق إيجابي في حياة الأفراد.
2- ينبغي أن تصمم برامج الحماية لمواجهة كل أشكال تعاطي المواد، سواء بشكل فردي أو بشكل جماعي، مشتملة على:
- التعاطي قبل سن البلوغ (14 سنة فأقل).
- تعاطي المخدرات الطبية.
- تعاطي الكحول والتدخين.
- تعاطي المخدرات غير الشرعية.
- تعاطي المواد الطيارة.
3- برامج الحماية ينبغي أن تكون منصبة على أنماط مشاكل التعاطي في المجتمع المحلي، وعوامل خطورة التكيف، وعوامل الحماية الفاعلة المحددة حسب خصائص المجتمع. وعلى المخطط لمثل هذه البرامج أن يكون أحد المتخصصين في مجال دراسة ظاهرة المخدرات وأن يكون سبق له التطبيق البحثي بما لا يقل عن 3 سنوات في مجال البحث، فضلا عن تميز مستواه التعليمي بالارتفاع بحيث لا يقل عن درجة الماجستير.
4- ينبغي أن تصمم برامج الحماية من التعاطي لتلاءم الخطورة بشكل خاص وفقا لخصائص الفئة المستهدفة والمجتمع المحلي، مثل العمر والجنس والعرق، من أجل تحسين فاعلية البرامج.
5- ينبغي أن تحكًم هذه البرامج من قبل مراكز بحثية متخصصة في مجال ظاهرة المخدرات. وأن تكون متوافقة مع متطلبات التنفيذ العلمية ومع أسس التخطيط المتخصص في مجال مواجهة الظاهرة الاجتماعية السلبية.
وداعا لمنهجية العمل العشوائي:
4- التخطيط للحماية Prevention Planning :
التخطيط لتصميم برامج حماية من أجل حماية الناس من الوقوع في المخدرات، مفهوم عريض لا يتضمن التركيز على طريقة واحدة. وعلينا كمؤسسات وجهات مخططة أن نتعلم كيفية تصميم هذه البرامج وفق أسس ومعايير ذات فاعلية على مختلف المستويات. فالآباء فاعلون في حياة الأطفال، والأمهات فاعلات في حياة الزوج والأبناء، الأجداد والأعمال والأخوال وبقية الأقارب يمكنهم المشاركة في تعزيز عوامل الحماية. كما أن المدرس وبيئة التعليم يمكنها وبشكل أساسي أن تجنبنا الوقوع في الكثير من مخاطر انتشار ظاهرة المخدرات وتعاطي المؤثرات العقلية. كما أن حياة الجوار وعامة الناس يمكن تثقيفهم وتوعيتهم بشكل عام.
إن الفئات المستهدفة متعدد ولكل فئة خصائص وأساليب مغايرة، لا يعيها بشكل جيد إلا المتخصص في مجال تصميم برامج مكافحة المخدرات.
4/1- البرامج الأسرية Family Programs :
6- برامج الحماية الموجهة للأسر ينبغي أن تزيد من قوة الروابط والعلاقات الأسرية وتشتمل على تعليم مهارات أبوية فاعلة، كالمشاركة في التطوير والنقاش ووضع السياسات الأسرية لمواجهة تعاطي المواد القابلة للإدمان، وتدريب الأسر على برامج تعليم وتثقيف حول مواد التعاطي. وتشتمل على تعليمهم المحاور التالية:
- رقابة الوالدان وإشرافهم أمر حاسما في الحماية من تعاطي المخدرات. وهذه المهارات يمكن أن تعزز بواسطة التدرب على وضع القواعد الأسرية، وتعلم المناورة بتطبيق أنشطة المراقبة، وإتباع أسلوب امتداح السلوك الملائم والمعتدل والانضباط المنتظم والتي تطبق وفقا لقواعد الأسرة. أن مثل هذه البرامج تقام في الغالب في شكل برامج أسرية تدريبية تنفذ على مستوى الأحياء ويشترك الناس فيها عبر التعلم والتدريب.
- التثقيف بالمخدرات وما يرتبط بها من معلومات موجه للوالدين أو المربين يقوى ما يتعلمه الأطفال عن الآثار المؤذية لتعاطي المؤثرات العقلية وتفتح الفرص لمناقشات الأسرية حول تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. ولذا فهذه المنهجية تتمثل في تعليم الآباء والمربين تعليم متخصص في مجال المخدرات، ومن ثم يدربون تدريب فاعل حول كيفية تطيقه عبر المناقشات مع الأطفال. إننا ندرب الكبار على كيفية حماية الصغار وتعليمهم قواعد النقاش والوعي وبناء قيم داخليه رافضة لتعاطي المخدرات.
- التدخلات المركزة على عامة السكان، كالخطب وبرامج التلفزيون والمقالات وبعض البرامج العامة، بإمكانها أن تحدث تغيير محدد إيجابي في السلوك الأبوي والذي يمكّن من خفض الخطورة المتأخرة لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية لدى الأبناء.
- حينما تصمم البرامج الأسرية ينبغي أن يستهدف بها فئة الآباء الأقل تعليما والأحياء الأكثر تشبعا بالمشاكل والانحرافات، كما تطبق في الأحياء الأخرى لحماية الناس منها. كما يمكن أن تصمم وتنفذ في معاهد ومقار ويتم دعوة الناس لحضورها. بينما الآباء الأكثر تعليما يمكن تصميم نوعية مغايرة من البرامج تتلاءم وطبيعة ثقافتهم ومستوى مكانتهم الاجتماعية.
- المناشط والبرامج والفعاليات التي تصمم للأسر لا بد أن تكون شمولية ومصممة وفقا لخصائص معطيات وثقافة الناس وعاداتهم. وينبغي أن تدعم هذه البرامج بوسائل تدريب وتغذى بأنشطة لها علاقة بطريقة عيش الناس.
- ينبغي أن يشرك الناس في مناقشة المشاكل الشائعة في أسرهم ويتم تخصيص حلقات نقاش لتبادل وجهات النظر وتعميم الخبرات والاستفادة من طرائق الناس في إدارة حياتهم الأسرية. وتسمى هذه البرامج برامج التوجيه الذاتي من قبل الآباء أنفسهم ويقتصر مجال الفاعلين والجهات الداعمة لمثل هذه البرامج والمناشط على إدارة وتصميم البرنامج. بينما من يغذيه بالخبرات هم المشاركين في عملية التدريب.
- لا تقتصر هذه البرامج على تعليم الآباء سلوكيات معاملة الأبناء وطريقة حمايتهم وتثقيفهم. بل تشمل كيفية ملاحظة الأقارب وأبناء الأخت والأخ، وكذلك متابعة سلوكيات أبناء الجيران في الحدود المعتاد على وجودها في المعاملة. إن مثل هذه البرامج تدعم زيادة الروابط القرابية وتعلم الناس أهمية المشاركة في تعليم الأقارب أساسيات فاعلة في التربية والتعامل.
- يمكن لبيئات العمل أن تقيم مثل هذه البرامج للآباء في مجال العمل.
- يمكن لدور الأحداث أن تقيم مثل هذه البرامج للآباء والأقارب، وتعلمهم كيفية احتواء الأبناء والتعامل معهم وحماية من لم يقعوا في المشاكل والتعاطي بعد.
- يمكن لمراكز علاج الإدمان أن تقيم مثل هذه البرامج التدريبية للآباء والأقارب، أولا على كيفية التعامل مع التعاطي وعلى كيفية وقايته من النكسة، وعلى كيفية حماية بقية الأبناء من الوقوع في المخدرات.
- يمكن أن تقام برامج نسائية متخصصة في مجال تثقيف الزوجة والأم وتعليمها عبر النشاطات أساليب تربية الأبناء وأساليب التعامل مع الزوج واحتواءه، كما تعلمها كيفية التعرف على علامات تعاطي المخدرات، وكيف تتدرب على تعامل معها
4/2- البرامج المدرسية School Programs :
7- برامج الحماية يمكن أن تصمم لمواجهة الخطر كمرحلة مبكرة من مراحل التعليم قبل دخول المدرسة، وبطريقة التصميم الاستباقي لعوامل الخطر المحتمل، تواجه عوامل الخطورة المبكرة التي تؤدي إلى التعاطي ويكون الطفل معرض لها قبول دخوله المدرسة. وهذه البرامج التعليمية الاستباقية عبارة عن برامج تعليم مصممة لتعطى للأطفال في الأحياء وفي مدراس الروضة وفي المساجد التي تصمم حلقات تحفيظ للصغار.
8- ينبغي على برامج الحماية المصمم للمرحلة الابتدائية أن تركز على مسألة تحسين عمليات التعلم الاجتماعية والعاطفية لمواجهة عوامل خطورة التعاطي التي تنتج عن النقص في عمليات التعلم لأسس التعامل الاجتماعي والعاطفي وكيفية التغلب على مشاكلها. كمشكلة العدوان، والفشل الدراسي، أو الطرد من الدراسة. إذ ينبغي أن يهتم التعليم في هذه المرحلة بالتركيز على:
- ضبط النفس.
- الوعي العاطفي.
- التواصل.
- حل المشاكل الاجتماعية.
- التعاون الدراسي وخاصة في القراءة.
9- برامج الحماية المصممة لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية، ينبغي أن تزيد من الجدارة العلمية للطالب مع التركيز على إكساب الطالب المهارات التالية:
- التعود على الدراسة كسلوك والدعم العلمي.
- تعلم فنون التواصل مع الآخر بشكل محترف.
- الوعي بأدبيات علاقات الأقران.
- التمرس على مبدأ الفاعلية الذاتية و الحزم.
- تعلم كيفية مقاومة تعاطي المخدرات.
- تقوية الاتجاهات الرافضة لتعاطي المخدرات.
- تقوية الالتزامات الشخصية المضادة لتعاطي المخدرات.
4/3- برامج المجتمع Community Programs :
10- برامج الحماية التي يستهدف بها عامة الناس وتركز على نقاط معينة من التحول إلى حياة جديدة، كحال الانتقال إلى المرحلة المتوسطة أو تغيير بيئة الحي، بإمكانها أن تؤدي إلى نتائج فاعلة لحماية الناس من تعاطي المخدرات حتى وإن كان هناك عوامل خطورة عالية تحيط بهم حتى في أسرهم.
11- برامج حماية المجتمع التي تضم اثنين أو أكثر من البرامج الفاعلة، كالبرامج الموجهة للأسرة والأخرى الموجهة للمدرسة، تكون أكثر فاعلية من البرامج الوحيدة.
12- برامج حماية المجتمع التي تقدم للجمهور في مواقف مختلفة، كالمدرسة والنوادي والمساجد وعبر وسائل الإعلام تكون أعظم أثرا حينما تقدم بانتظام رسائل متعددة للمجتمع في كل موقف.
5- تنفيذ برامج الحماية Prevention Program Delivery
13- حينما يطوع المجتمع البرامج لمقابلة العديد من الاحتياجات، أو معايير المجتمع أو متطلبات الاختلاف الثقافي، فينبغي على هذه البرامج أن تحافظ على العناصر الجوهرية للتدخل الأصلي، والتي تشمل:
- بنائية البرنامج (كيف نظم وكيف شيد).
- محتوى البرنامج ( معلومات ومهارات واستراتيجيات البرنامج).
- تقديم البرنامج ( كيف يهيئ للبرنامج، وينفذ، ويقيم).
14- ينبغي أن تتسم برامج الحماية بعملية تكامل وتداخل متتابعة، من أجل تعزيز مسألة تحقيق أهداف الحماية الأصلية. فلقد أظهرت الأبحاث أن برامج الحماية الموجهة لطلاب المرحلة المتوسطة تقل قيمتها بدون وجود برامج متابعة في المرحلة الثانوية.
15- برامج الحماية ينبغي أن تشتمل على تدريب المعلم على ممارسة الإدارة الجيدة لصف الدراسي.
16- برامج الحماية تكون أكثر فاعلية حينما تطبق تقنيات التفاعل، كالمناقشات الجماعية للأقران ولعب دور الآباء، وهي تقنيات تتيح الانخراط في عمليات تعلم عن تعاطي المؤثرات العقلية تسهم في تقوية مهارات رفضها والامتناع عن تعاطيها.
17- يرى البعض أن برامج الحماية المنطلقة من نتائج البحث العلمي تكون مكلفة، والحقيقة أنه اتضح مؤخرا أن كل دولار أستثمر في برامج الحماية هذه أدى إلى توفير 10 دولارات كانت ستنفق في علاج تعاطي المؤثرات العقلية.
مواضيع مماثلة
» وزارة الداخلية توقف تهريب المخدرات
» الحوار مع الشباب
» وسائط الاتصال والإعلام الحديثة و قيم الشباب
» هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الشباب
» الحوار مع الشباب
» وسائط الاتصال والإعلام الحديثة و قيم الشباب
» هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الشباب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أبريل 23, 2016 11:31 am من طرف ساعد وطني
» التربويون .. بين غرس حب الوطن ومكافحة الإرهاب والتكفير
السبت يناير 31, 2015 3:49 pm من طرف ساعد وطني
» كيف نربى أبناءنا على الحياة الإيجابية؟
الجمعة يناير 16, 2015 11:54 pm من طرف ساعد وطني
» هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الشباب
السبت يناير 10, 2015 9:53 pm من طرف ساعد وطني
» الطفل والإعلام
الإثنين ديسمبر 03, 2012 9:39 am من طرف ساعد وطني
» أطفالنا والتأديب من خلال المحبة
الإثنين ديسمبر 03, 2012 9:30 am من طرف ساعد وطني
» الانتماء الوطني شعور وسلوك وموروث ثقافي
الإثنين ديسمبر 03, 2012 9:28 am من طرف ساعد وطني
» اليوم الوطني في دائرة الضوء
الأربعاء سبتمبر 26, 2012 11:10 am من طرف ساعد وطني
» 7خطوات لقيادة الأزمة
الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 3:16 am من طرف ساعد وطني