^_^ خاطرة ^_^

حظات تمر على المرء يشعر فيها بمدى بعده عن الله … حتى لو أنه يصلي صلواته الخمس و يؤدي ما عليه من الفروض الدينية …قد يقول قائل هو لا يؤديها على وجهها الأكمل من الخشوع و القرب من الله وذلك أمر وارد … دائما ما أظن أنني صاحب نفس لوامة لكن الأيام تبدي لي العكس أو أن شيئا ما بداخلي يعارض هذا الشيء الطيب المرغوب من رب العالمين فهو سبحانه يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما سبحانه… دائما ما أقع بين ذينك الشعورين الرهيبين ..إما أن أؤدي ما علي تجاه ربي على الوجه الأكمل و ذلك متعب أو أن أؤديها حتى تسقط عني معنويا و في نفس الوقت أمارس ما أريد من عصيان و خروج عن الطاعة و ذلك متعب أما أن أسدد وأقارب فذاك أمر لا أستطيعه مع أنه هو المطلوب و ذلك ما أظن … يا ترى هل على المرء أن يعيش في بيئة مثالية حتى يستطيع أن ينجز و يتقدم للأمام في طريقه إلى الله …. أنتقل لعنوان آخر في نفس الموضوع … هل شهواتنا هي ما يسيطر علينا … هل أصبح العيش بطريقة عصرية متماشية مع ما يمليه علينا الإعلام المادي الشيطاني و الشهوات النفسية المستقرة في ذواتنا !!! …. هل أستطيع أن أحصر الشهوات الموجودة في عالمنا كشباب لا أدري سأحاول … الجنس … المال … السيارة طبعا … الفلة و تضييق الصدر بالصحبة الخسرانة على حد قولهم … الحرية و تلك ملاذ للفاشلين .. للبعض الشهرة و اهتمام الآخرين .. السيطرة أو بالأحرى السلطة أيا كانت و لو على عقول من حولك .. و تلك طبيعة بشرية ما دامت السماوات و الأرض… أظنني أسهبت كثيرا … على كل … لا أدري أين تتجه بي هذه الخاطرة إلا أن كل ما أعانيه يوما بعد يوم هو حياة بلا هوية و روح متقطعة من الأسى على جسد قد أُغرق بالشهوات و النزوات كبيرها و صغيرها و نفس تململت من التنقل بين المفسدات و المصلحات .. يا رب … يا رب لم أعد أدري من أنا هل أنا ذلك العظيم -و أنت الأعظم- الذي قد رسمت نفسي فيه ذات يوم أم أنا لست سوا شاب قد حرمته من قيادة جيش ينصر به دينا أو أبعدته عن طريق يهدي فيه عبادك التائهين فهو معهم … لا أدري هل أنا خارج الفئة القليلة التي ما زالت على الحق من أتباع أمة سيدنا محمد صلى عليه و سلم … لا أدري …لكن حسن الظن في إخوة عندما تراهم تعلم أننا ما زلنا بخير ذلك ما يريحني… سخر لي من يعينني على معرفة الطريق يا رب …..